الاثنين، 31 مايو 2010

الأحد، 30 مايو 2010

حدائق وقصر انطونيادس

حدائق و قصر أنطونيادس ... يرجع مؤرخون تاريخ انشاء حدائق أنطونيادس الي الفترة البطلمية في مصر و هي أقدم حدائق مدينة الأسكندرية في مصر و تعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الانسان علي مستوي العالم ، و كانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو "جنات النعيم" و لقد عاصرت هذه الضاحية أحداثاً تاريخية مهمة لملوك البطالمة ، و في القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين و كانت تعرف باسمه " حدائق باستيريه " حتي تملكها محمد علي باشا و أقام قصرا له بها وفي عام 1860 م. عهد من قبل الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي " بول ريشار " بإعادة انشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا ،و كانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فداناً بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديوي إسماعيل الي محل نادي سموحة حاليا ، و أضيفت وقتها عدد كبير من الأشجار و النباتات النادرة الي الحديقة حيث عرف عن الخديوي إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها ، انتقلت ملكية القصر و الحدائق الي أحد الأثرياء و هو البارون اليوناني جون أنطونيادس العام1860 م. و الذي سميت الحدائق باسمه لاحقا ، و قد ظل جون أنطونيادس زمناً بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر و الحدائق إلى بلدية الاسكندرية العام 1918 م ،توجد بالحديقة مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية و تاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال و هي تحمل مرآة كبيرة تعكس أشعة الشمس في الصباح تجاه نوافذ القصر الجنوبية أيضا تماثيل تمثل الفصول الأربعة اضافة لأسود مصنوعة من المرمر .تمثال كريستوفر كولومبسومن حدائق أنطونياديس حديقة المشاهير و التي تضم تماثيل لفاسكو دي جاما و كريستوفر كولومبس و ماجلان ...و كذلك حديقة النزهة و مسرح أنطونيادس .و حديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ديشون و مساحتها 5 أفدنة و يوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي ، كما يوجد بها أصناف كثيرة من الورود و الأزهار النادرة .وقعت اتفاقية الجلاء عام 1936 م. بين الحكومة المصرية برئاسة حزب الوفد والحكومة البريطانية للإنسحاب من مصر إلى منطقة القناة و تم غرس شجرة بمدخل القصر تخليدا لهذه المناسبة .استضاف القصر ملوكا أثناء اقامتهم في الأسكندرية منهم ملوك اليونان و بلجيكا و فرنسا و إيطاليا و اسبانيا و ألبانيا حيث أقام في قصر أنطونيادس لفترة الملك زوغ الأول ملك ألبانيا و زوجته الملكة جيرالدين بعد خروجهم من البلد عقب اجتياح مملكة إيطاليا الفاشية في فترة حكم رئيس الوزراء بينيتو موسيليني .أقامت ابنة الملك فؤاد الأول الأميرة فوزية "امبراطورة إيران" وزوجها الامبراطور محمد رضا بهلوي "شاه إيران" السابق بالقصر في الشهور الأولى من الزواج .شهد القصر الاجتماع التحضيري لانشاء جامعة الدول العربية العام 1944 م










اختلفت الحمامات الرومانية في الإسكندرية في أشكالها وتباينت الأغراض التي استخدمت من أجلها مما جعل حمامات الإسكندرية تنفرد بخصائص لم تعرف وقتها عن حمامات الرومان في ايطاليا أو في الولايات الرومانية الشاسعة بما فيها مصر نفسها .
ففي روما اتسمت حمامات الأباطرة مثل نيرون ، تراجان ، كاراكلا ، دقلديانوس ، بالضخامة لأنها لم تكن مجرد أماكن للاغتسال والاستحمام فقط ، وإنما أقيمت بين جنباتها المكتبات والملاعب وصهاريج المياه والحدائق وغير ذلك من وسائل الترفيه .
أما حمامات الأقاليم في ايطاليا فقد كان الاغتسال فيها يتم على مراحل ، حيث يمر المستحم أولا في حجرة بها ماء بارد اسمها ( فريجيدايوم )، ثم يمر في حجرة البخار واسمها تبيداريوم ، ثم يمر بحجرة الماء الساخن واسمها كالداريوم .
وقد اتسعت بعض هذه الحمامات لتضم بين جنباتها ملعبا أو حوضا للسباحة ، كما كانت هناك حمامات ملحقة بها خاصة بالنساء وان كان بعض هذه الحمامات قد استخدم في بادئ أمره للرجال والنساء معا



لم تقتصر الحمامات في الإسكندرية والمنطقة المحيطة بها على ذلك الطراز الكلاسيكي المعروف في ايطاليا وليبيا وشمال أفريقيا ، بل بنيت في ذلك العصر في الإسكندرية والمنطقة المحيطة بها حمامات من طراز آخر تكاد تكون فريدة بين حمامات الرومان ، فلا يعرف مثلها في حمامات ايطاليا ولا في حمامات مصر التي ترجع إلى العصر الروماني ، ومن هذه الحمامات تلك الحمامات الخاصة التي كانت في بيوت الأثرياء من سكان الإسكندرية والمنطقة المحيطة بها وهذه الحمامات الخاصة تختلف عن الحمامات الخاصة المكتشفة في الأقاليم بإيطاليا مثل بعض الحمامات الخاصة المكتشفة في بومبي والتي كانت تأخذ بنظام الحجرات المختلفة في حرارتها وبرودتها ذلك النظام الذي كان متبعا في الحمامات العامة
أما حمامات الإسكندرية الخاصة فكانت أحيانا على شكل حوض ( بانيو ) مستطيل الشكل أو بيضاوي ، ومما يؤكد الطابع المصري لهذا النوع أن ما اكتشف من أحواض (بانيوهات) في الإسكندرية كان مصنوعا من حجر البازلت المستخدم في مصر الفرعونية في المباني والتماثيل
وتوجد أمثلة لهذه الحمامات(البانيوهات ) موجودة بمتحف الإسكندرية ( المتحف اليوناني الروماني )




وإن كان هذه الحمامات قد استخدمت أحيانا كتوابيت وضع فيها الموتى بعد أن صنع لها غطاء مثل تلك التي اكتشفت في جبانة الورديان في غرب الإسكندرية وقد حليت هذه الأحواض من جدرانها الخارجية وخاصة فتحات تصريف المياه من الحوض برؤوس الحيوانات مثل رؤوس السباع أو الطيورالمنحوتة من نفس الحجر




وقد تكون هذه الأحواض ( البانيوهات ) من نوع أشبه بالمقعد ذو المسند الخلفي كالحوض المنحوت من الرخام الذي أكتشف بالإسكندرية والمحفوظ بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ، ولهذا المتحف مثيل بالمتحف اليوناني الروماني مصنوع من الحجر الجيري ، ولمثل هذه الأحواض مكان غائر لوضع الأرجل وغسلها ، ولهذا يظن أيضا أنها أحواض للأقدام ، ولم يكن استعمال هذه الأحواض ذات المساند الخلفية الشبيهة بالمقاعد مقصورا على الحمامات الخاصة بل تعداها إلى الحمامات العامة لأغراض غسل الأرجل والاغتسال الخاص بالطقوس الدينية مثلما هو موجود في حمامات كوم النجيلة وأولاد الشيخ قرب أبي المطامير وحمام تابوزيريس (أبوصير ) وحمام كانوب ( أبوقير) وحمامات أبو مينا
وقد تم اكتشاف مجموعة من الحمامات الرومانية في مدينة الإسكندرية أثناء الحفريات التي قامت بها البعثات الأثرية ومنها
حمام كوم الدكة ، وحمام تابوزيريس ( أبوصير ) ، وحمام كانوب ( أبوقير )
تمتلئ شواطئ الإسكندرية وخاصة في منطقة خليج أبي قير ومنطقة الميناء الشرقية بكنوز من الآثار الغارقة التي جاءت نتيجة لتعرض الإسكندرية للعديد من الزلازل الشديدة التي ألقت بكثير من مباني وقصور وقلاع الإسكندرية في مياه البحر ومن أشهر هذه المباني التي أطاحت بها الزلازل منارة الإسكندرية القديمة إحدى عجائب الدنيا السبع ، وترجع الأهمية الفائقة للآثار الغارقة إلى الميناء الهائل الغارق الموجود أسفل صخرة جزيرة فاروس والجنوب الغربي منها ، ويضاف إلى ذلك أن مستوى البحر قد ارتفع مترين منذ العصر الروماني .
كانت بداية البحث عن الآثار الغارقة في مصر عام 1933م وبدأت عمليات التعرف على الآثار الغارقة وانتشالها في منطقة خليج أبي قير
في عام 1961م بدأ التعرف على آثار الإسكندرية الغارقة بمنطقة الحي الملكي عندما اكتشف الأثري الراحل والغواص المعروف " كامل أبو السعادات " كتلا أثرية غارقة في أعماق البحر بمنطقة الميناء الشرقي أمام كل من لسان السلسلة وقلعة قايتباي

قام" كامل أبو السعادات " بانتشال بضع أواني فخارية وقام بتسليمها للمتحف اليوناني الروماني في عام 1961م ، وبعد ذلك قام بانتشال قطعة عملة ذهبية تعود للعصر البيزنطي وتم تسليمها للمتحف أيضاً
في عام 1962م أدلى كامل أبو السعادات عن وجود تماثيل ضخمة وعناصر أثرية أخرى شاهدها تحت الماء فقامت مصلحة الآثار وقتها بمعاونة القوات البحرية وللمرة الأولى بشكل رسمي بانتشال تمثال من الجرانيت لرجل يرتدي عباءة تغطي معظم بدنه ويبلغ طوله 170 سم ، وكان ذلك في النصف الأول من نوفمبر عام 1962م .
في النصف الثاني من نوفمبر عام 1962م تم انتشال التمثال الضخم المعروف بتمثال إيزيس ، وهو من الجرانيت الأحمر ويبلغ طوله حوالي 7.5 متر مشطور نصفين وقد تم نقله حاليا إلى حديقة المتحف البحري بالإسكندرية .
في عام 1968م طلبت الحكومة المصرية من منظمة اليونسكو معاونتها في عمل خريطة للآثار الغارقة بمنطقة الميناء الشرقي تحت الماء فأرسلت غواصة عالمية تمكنت في عام 1975م من وضع خريطة للآثار الغارقة في حوض الميناء الشرقي أصبحت مرجعاً للعمل في تلك المنطقة .
في عام 1992م قامت بعثة معهد بحوث أوروبا للبحار برئاسة / فرانك جوديو خبير الكشف عن الآثار الغارقة بالعمل في كل من منطقتي أبي قير والميناء الشرقي . وقد تمكن بفضل خبرته وتقدم أجهزته ورصد وتحليل البيانات التي حصل عليها من الكشف عن الكثير من الأسرار الغامضة لآثار الإسكندرية الغارقة
في أكتوبر عام 1995م بدأت بعثة المركز الفرنسي القومي للدراسات بالإسكندرية بأعمال المسح لأعماق البحر.
وتتكون بعثة المركز الفرنسي من 30 غواصاً مصرياً وفرنسياً متخصصين في المسح الطبوغرافي والتصوير تحت الماء والرفع المعماري والترميم ، وذلك في المنطقة الواقعة أمام قلعة قايتباي
وقد كشف ذلك عن وجود آلاف القطع الأثرية أسفل قلعة قايتباي من أعمدة وتيجان وقواعد وتماثيل وعناصر معمارية مصرية وإغريقية ورومانية .
وقد لوحظ أن أحد الأعمدة يتشابه مع عمود السواري مما يذكر بواقعة إلقاء أعمدة وأحجار السيرابيوم في قاع البحر عام 1167م لصد هجوم الصليبيين .
وأثناء عمليات البحث عن الآثار الغارقة تحت مياه الميناء الشرقي وجود ظاهرة أثرية غريبة تحت الماء وهي عبارة عن صف كتل حجرية هائلة من جرانيت أسوان الأحمر منتشرة في صف واحد شمال القلعة وتبلغ أوزانها من 50 إلى 70 طناً ويشير أسلوب انتشارها إلى سقوطها من مكان عالي أثر أحداث عنيفة .
وقد فسر أحد العلماء الفرنسيين وهو العالم الفرنسي جان إيف إمبرير مدير الأبحاث بالمركز القومي الفرنسي للأبحاث العلمية ومدير مركز دراسات الإسكندرية هذا على أن هذه الكتل من بقايا منارة الإسكندرية القديمة ،
ويلاحظ أن آخر بقايا المنارة هو الطابق الأول والذي دمره زلزال القرن الرابع عشر، وربما كانت تلك القطع بقايا هذا الطابق التي سقطت في الماء إما نتيجة الزلازل أو أعمال تحصين الإسكندرية من جهة البحر ضد الغزوات الأجنبية كغزو ملك قبرص أو حملات الصليبيين على مصر .
وقد عثر تحت الماء أيضاً على أضخم تمثال لملك بطلمي ( ويعتقد أنه لبطليموس الثاني ) وهو عبارة عن جزع التمثال ويبلغ طوله حوالي 1.5 متر وعثر على أجزاء منه وقد تم عرضه في معرض " مجد الإسكندرية " الذي أقيم بباريس عام 1998م .
تم العثور أيضا على مجموعة من تماثيل لأبي الهول منقوشة مختلفة الأحجام والأحجار ودرجات الحفظ طبقاً لظروفها الزمنية . وكذلك تماثيل لبسماتيك الثاني وسيتي الأول ورمسيس الثاني
وقد عثر على نقوش من عصر الإمبراطور " كراكلا " في أعماق الميناء الشرقي تكشف صفحة مجهولة من تاريخ مصر في تلك الفترة .
يعود ما عثر عليه من آثار غارقة وطبقاً لما تم التعرف عليه وانتشاله الآن إلى الفترة من عصر الدولة الحديثة وحتى العصر البيزنطي حيث عثر على عامود تاجه على هيئة نبات البردي وثني يحمل علامة الصليب .
وفي عام 1996م تم إنشاء إدارة للآثار الغارقة بالإسكندرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار لأول مرة وتضم مجموعة من الأثريين المصريين برئاسة الأثري إبراهيم درويش رائد الغوص في أعماق البحار .
وقد قامت البعثة المصرية اليونانية مؤخرا بالعمل في أعماق البحر في المنطقة الواقعة بين الشاطبي وسيدي جابر حيث عثرت في أعماق الماء على خزانات منحوتة في الصخر في منطقة عميقة من البحر وقد عثر على أهم هذه الخزانات في منطقة الإبراهيمية ن كما عثر أيضاً على أحواض منحوتة في الصخر .
ويتم حالياً دراسة إنشاء أول متحف للآثار الغارقة في مدينة الإسكندرية وتم إختيار منطقة الميناء الشرقي لإقامته ليكون أول متحف للآثار الغارقة في العالم وسيتم إنشاؤه بالتعاون بين منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة المصرية متمثلة في المجلس الأعلى للآثار
وقد أكد الدكتور زاهي حواس أمين المجلس الأعلى للآثار أن متحف الآثار الغارقة سيقوم بعرض قيم تراثية وثقافية نادرة وصورة من صور بهاء الحضارة المصرية عبر العصور، إذ قامت الحكومة المصرية بالتعاون مع اليونسكو بدعوة خبراء مصريين ودوليين للجلوس والتحاور حول كافة المجالات الخاصة بإنشاء المتحف وما يتمخض عنه من توصيات ستكون الأساس العلمي لتحقيق هذا الحلم.
وقدأكدت فرانسواز ريفير نائبة رئيس منظمة اليونسكو للثقافة، عمق التعاون والمستمر بين المنظمة ومصر في الحفاظ على التراث المتمثل في العديد من المشروعات التي تمت، ومن أبرزها حملة إنقاذ آثار النوبة وفيلة والعديد من المجالات الأخرى، وقالت إنها تباحثت خلال زيارتها لمصر من قبل مع وزير الثقافة بشأن مشروع الحفاظ على التراث الأثري المغمور تحت الماء، خاصة بعد إصدار اليونسكو عام 2001 اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور تحت الماء والذي يحدد الإطار العام لحفظه.

مقبرة الشاطبي الأثرية


العنوان : محطة الشاطبي – أمام مدرسة سان مارك
مواعيد الزيارة : من الساعة 9 صباحاً – الساعة 5 مساءً
تقع هذه المقبرة مابين شارع بورسعيد وطريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي في مواجهة مدرسة (كلية ) سان مارك .

تم اكتشافها عن طريق الصدفة عام 1893م و تؤرخ لنهاية القرن الثاني و بدايةالقرن الثالث ق. م
والمقبرة منحوتة من الصخر و اكتشف بها الكثير من آثار العصر البطلمي و أهمها تماثيل التناجرا .
وتعتبر من أقٌدم الجبانات ( المقابر) البطلمية في الإسكندرية لوجودها خارج أسوار المدينة .
تتكون المقبرة الرئيسية من مدخل يؤدي إلى صالة عرضية ومنها إلى صالة أخرى ثم إلى فناء مفتوح يوجد في الجهة الشرقية منه مدخل يؤدي
إلى حجرة أمامية ومنها إلى حجرة الدفن .
كانت المقبرة تتكون في الأصل من الفناء المفتوح والحجرة الأمامية ثم حجرة الدفن حيث يوجد سريران منحوتان في الصخر..
وقد صممت المقبرة على نمط البيت اليوناني والذي كان يتكون عادة من مدخل وحجرة أمامية وحجرة داخلية .
ويرجع تاريخ هذا الجزء إلي النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد .
و قد بدأت كمقبرة خاصة لأسرة غنية تم ازداد اتساعها لتصبح فيما بعد مقبرة عامة .
أضيف إلى المقبرة أجزاء أخرى جديدة لم تكن موجودة من قبل وهناك حجرات يرجع تاريخها إلى عصور متأخرة عن عصر المقبرة الأصلية..
فقد وجد في حجرة من الحجرات قدور يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد وكذلك في حجرتين أخريين .
وقد استخدمت في هذه المقبرة طريقتين للدفن :
الطريقة الأولى :
وضع الجثة على السرير الجنائزي ( كما هو الحال في المقبرة الرئيسية.. حيث لايزال يوجد بها سريران )
الطريقة الثانية :
طريقة الدفن في فتحات .. في باقي الغرف ( والطريقة الأولى أقدم من الطريقة الثانية )
زينت المقبرة الأساسية بزخرفة معمارية عبارة عن أنصاف أعمدة على الطراز الدوري والطراز الأيوني بينها أبواب وهمية .
يسود على عمارة وزخرفة هذه المقبرة الروح اليونانية فتبدو وكأنها بيت يوناني مزخرف .
يدل طراز المقبرة وما عثر عليه فيها من أواني وأدوات جنائزية على أنها أقيمت حوالي سنة 260 ق.م
لتكون مقبرة لأحدى الأسر الغنية ثم تحولت بعد ذلك غلى مدفن عام حوالي آخر القرن الثالث قبل الميلاد .

الجمعة، 21 مايو 2010

المتحف اليونانى الرومانى






افتتح الخديوى عباس حلمى الثانى المتحف اليونانى الرومانى رسميا فى 17 اكتوبر 1892.
شرع الايطالى جيسيب بوتى فى أداء مهمة انشاء المتحف فى الاسكندرية تخصيصا للعصر اليونانى الرومانى.
بدأ الاهتمام بهذا العصر بجدية بعد عام 1866، عندما اكمل محمود الفلكى حفائره فى الاسكندرية، حيث قام بتسليط الضوء على خريطة المدينة القديمة. وبدأ الاهتمام يزيد مع تكوين جمعية الاثار فى الاسكندرية فى عام 1893.
فى البداية، كانت المجموعات موضوعة فى مبنى بشارع رشيد سابقا (الأن طريق الحرية). اكتمل بناء أول عشر قاعات فى المبنى الحالى فى عام 1895.
القاعات الاضافية(ارقام 11 الى 16) اكتملت فى عام 1899، وقد تم الانتهاء من الواجهة فى عام 1900. بعض المصنوعات اليونانية الرومانية اليدوية، خاصة مجموعة العملات، تم جلبها من متحف بولاق (حاليا المتحف المصرى)بالقاهرة.
عندما تم تكليف جيسيب بوتى بادارة المتحف، قام بتزويده بمجموعات مجلوبة من حفائره فى المدينة وضواحيها. عندما تم تكليف ايفاريستو بريشيا واخيل ادريانى فيما بعد بادارة المتحف، قاما بتزويد المتحف بما يجود عليهما من قطع فى حفائرهم. كذلك قاما بجلب المصنوعات اليدوية للمتحف من الحفائر فى منطقة الفيوم.
يرجع تاريخ معظم المجموعات الموجودة فى المتحف إلى الفترة من القرن الثالث ق।م الى القرن الثالث الميلادى، وهى شاملة لعصرى البطالمة والرومان. تم تصنيف المجموعات وتنظيمها فى 27غرفة، بينما تظهر بعض القطع فى الحديقة الصغيرة.




من نماذج المتحف







لوحة بمغنى يقف متضرعا، بينما هو يقوم بصناعة عقد. وهو يرتدي ثوبا طويلا بغطاء رأس يلتف حول رقبته من الأمام؛ وتعلو رأسه حلية دائرية.
توجد على كل جانب من اللوحة زخارف نباتية، وقد اختفى معظمها؛ بينما الجزء السفلي خال تماما من الزخارف.
عثر على معظم هذه اللوحات الجنائزية بالإسكندرية، أو جلب من أديرة غرب الإسكندرية أو من أجزاء مختلفة من الوجه البحري والصعيد: خاصة في أسوان وأخميم وأشمونين. وغالبيتها منحوت من الحجر الجيري ، وقلة فقط من الرخام.
كانت تستخدم لغلق مداخل المقابر، وهي مغطاة بنقوش مكتوبة: تبين اسم المتوفى ووالديه وموطنه وتاريخ الوفاة؛ وأحيانا أيضا تضاف مهنته. والكتابة باللغة القبطية، مع بعض الرموز المسيحية.



يصور هذا التمثال، من الفخار المحروق، فتاة تجلس على كرسى بسيط. وقد طلى جسدها بلون أبيض باستثناء الشعر.
وهى تجلس بلوح الكتابة على ركبتيها، منحرفاً رأسها قليلاً إلى اليمين وتضع يداها على ركبتيها، وتفتقد القدمين.
وقد صف الشعر من حول الرأس مع ثنية في الوسط حيث تتميز قسمات وجهها بشفتين ممتلئين وأنف كبير.



تمثال لأسد رابض صور ملتفتا برأسه إلى اليسار؛ بينما التف ذيله حول بدنه، في نفس الاتجاه. وعينا الأسد مجوفتان وخالية من الزخارف، لكن بملامح مميزة.
للتمثال قاعدة مستطيلة الشكل وبنفس الحجم، وقد صنعت من نفس كتلة الحجر التي صنع منها التمثال. يصور التمثال الأسد بفم مغلق، وقد استقر قدمه الأيسر الأمامي فوق قدمه الأمامي الأيمن. ويمتد ذيله بطول جسده قريبا من القاعدة. ويظهر عرف الأسد وأذناه في النحت الحجري.

متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية


تضم الاسكندرية ضمن ماتضم من معالمها السياحية عدداً من المتاحف القومية الهامة .. والتي تحفظ بين جنباتها جزءً هاماً من تاريخ مصر وتاريخ الاسكندرية وآثارها .
وخاصة في تلك العصور التي كان للاسكندرية فيها شأن عظيم وكانت هي عاصمة البلاد ومقر الحكم ..ومسرحاًً للأحداث الهامة في تاريخ مصر ولقد ظلت الاسكندرية حتى وهي في حلات خمولها وخفوت ضوئها .. مركزاً للاشعاع .. وبؤرة للثقافة .. ومنارة للعلم والمعرفة والفكر .. وشاهدة أيضاً على تاريخ مصر بما تحويه من آثار يونانيه ورومانية واسلامية .
وتضم الاسكندرية مجموعة من أهم المتاحف في مصر ومنها :
المتحف اليوناني - متحف الاسكندرية القومي - متحف المجوهرات الملكية
و"متحف المجوهرات " .. أو كما يطلق عليه "قصر المجوهرات " نظراً لوجوده في المبنى الذي كان قصراً لاحدى أميرات الأسرة العلوية المالكة بمصر كما سنرى .. ويقع هذا الالمتحف أو القصر في منطقة جليم برمل الاسكندرية .. وبجوار مقر اقامة محافظ الاسكندرية مباشرة في منطقة تتمتع بالهدوء والرقي واللذان يليقان بمتحف للمجوهرات .. وللمتحف أربعة حدود وهي .. من الجنوب شارع أحمد يحيى ..ومن الشمال شارع عبد السلام عارف .. ومن الشرق شارع الفنان أحمد عثمان .. ومن الغرب مقراقامة المحافظ .
تاريخ القصر (المتحف )
يوجد متحف المجوهرات الملكية في مبنى قصر فاطمة الزهراء بجليم .. وقد أسس هذا القصر زينب هانم فهمي عام 1919م وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م .
والأميرة فاطمة الزهراء التي يحمل القصر اسمها من أميرات الأسرة العلوية وقد ولدت عام 1903م .. والدتها هي السيدة /زينب فهمي ..أخت المعماري علي فهمي – الذي اشترك في تصميم هذا القصر .. أما والدها فهو الأمير علي حيدر بن الأميرأحمد رشدي بن الأميرمصطفى بهجت بن فاضل باشا بن ابراهيم باشا بن محمد علي باشا والي مصر وباعث نهضتها الحديثة أي أن محمد علي هو جدها الخامس .
وكانت والدة الأميرة فاطمة الزهراء قد أتمت بناء الجناح الغربي قبل وفاتها وكانت ابنتها قدبلغت الثامنة عشرة من عمرها .. وقد أضافت الأميرة فاطمة الزهراء جناحاً شرقياً للقصر وربطت بين الجناحين بممر ..وقد ظل هذا القصر مستخدماً للاقامةالصيفية حتى قيام ثورة يوليو 1952م ... وعندما صودرت أملاك الأميرة سمح لها بالاقامة في القصر .. وكان ذلك حتى عام 1964م حين تنازلت الأميرة فاطمة الزهراءعن القصر للحكومة المصرية .. وغادرت الى القاهرة .. وقد توفيت الأميرة فاطمة الزهراء عام 1983م.
وقد تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية .. حتى تحول الى متحف بقرار جمهوري عام 1986م.
وقد بني هذا القصر (متحف المجوهرات الملكية) على طراز المباني الأوربية من الناحية المعمارية .. وهو يتكون من جناحين .. شرقي وغربي .. يربط بينهما ممر مستعرض ... ويتكون كل من الجناح الشرقي والجناح الغربي من طابقين وبدروم .. كما يحيط بالمبنى حديقة تمتلىء بالنباتات والزهور وأشجار الزينة .
وقد تم عمل ترميم وتطوير للمتحف عام 1986 وعام 1994م.ومنذ أواخر عام 2004م بدأالمجلس الأعلى للآثار عملية تطوير وترميم شاملة للمتحف بتكلفة تقدر بنحو 10ملايين جنيه بهدف زيادة قدرته على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة يالمخازن ولم تعرض بعد ..وما زالت أعمال التطوير جارية حتى الآن في المتحف (يوليو 2006م ) وربما لاتنتهي قبل عام .


ويضم المتحف مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات الملكية و التي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الأسرة العلوية المالكة في مصر ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والأمراء والأميرات من العائلة المالكة .. ولذلك فهو يُعرف باسم متحف المجوهرات الملكية .
ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص أفراد الأسرة المالكة .. وقد تم تقسيم القصر الى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي ومن أهمها :
مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية " محمد علي " من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه "محمد علي "
مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تشمل 12ظرف فنجان من البلاتين و الذهب ونحو 2753 فصاً من الماس البرنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس ..بالاضافة الى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين .
ومن عصر الخديوي سعيد باشا توجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية .. والأوسمة والقلائد المصرية ووالتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب ..ونحو أربعة آلاف من العملات الأثرية المتنوعة . مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه «محمد علي ».
ساعات من الذهب و صور بالمينا الملونة للخديوي إسماعيل والخديوي توفيق.
مجموعة تحف و مجوهرات الملك فؤاد و أهمها:
«أ» مقبض من ذهب مرصع بالماس.
«ب» ميداليات ذهبية و نياشين عليها صورته.
«ج» تاج من البلاتين المرصع بالماس و البرلنت لزوجته الاميرة شويكار.
«د» مجموعة مجوهرات الملكة نازلي من أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس البرلنت.
مجموعة تحف و مجوهرات الملك فاروق و الملكة نازلي ومن أهمها:
« أ » شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس.
«ب» صينية ذهبية عليها توقيع «110 من الباشوات».
«ج» عصا المارشاليه من الابنوس والذهب.
«د» طبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق ومن أهم قطعها:
«أ» تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس البرلنت وتوكه من الماس البرلنت.
«ب» دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس البرلنت والفلمنك.
مجموعة الملكة ناريمان ومن أهم قطعها:
«أ» أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية.
«ب» مسطران وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الاساس للمشروعات.
مجموعات الاميرات فوزية احمد فؤاد و فائزة احمد فؤاد: «أ»مجموعة من الاساور والتوك ودبابيس الصدر من أهمها:
1 توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم «فوزية».
2عقد ذهب مرصع بالماس البرلنت و اللؤلؤ «فائزة» .
مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل: مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت و الفلمنك و سوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد علي توفيق: وتضم العديد من التحف والمجوهرات والاوسمة والقلادات والنياشين هذا بالاضافة إلى مجموعات اخرى من المجوهرات التي تناولها العرض المتحفي في اسلوب شيق و استعملت الاضاءة التي تعتمد على التوجيه الضوئي المباشر للقطع المعروضة دون التأثير عليها أو تأثر المشاهد بها وقد زودت خزانات العرض بالبطاقات الشارحة باللغتين العربية والانجليزية.
ويعد هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الاسكندرية حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجماهلر والماس .
وتحف (قصر ) المجوهرات يفتح أبوبه للمصريين والضيوف الأجانب وأسعار الدخول للمصريين أسعار زهيده جداً تشجيعاً لهم زيارة هذا المتحف الهام والتعرف على مايضمه من مقتنيات ومجوهرات غاية في الروعة والجمال ربما لايوجد لهل مثيل في العالم .